وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إلي الاخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد : أولا لابد أن يعلم أنه لايصح كتابة ولا نشر أي دعاء لم تثبت به سنة صحيحة وإن لم يحوي أي مخالفة شرعية حتي لا يختلط عند الجهال بأدعية السنة أو يظنها عوام الناس أنها من أدعية السنة . ولكن يصح لكل إنسان أن يدعو الله تعالي مخلصا من قلبه يدعوه بما شاء ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم .
ثانيا : لأن هذا الدعاء لم تثبت به سنة فلاويعد نشره صدقة جارية كما يقول القائل في آخر الرسالة بل يعد نشرها مخالفة شرعية .
ثالثا : هذا الدعاء حوى بعض المخالفات منها أنه بدأ بالبسملة ولا يبتدأ الدعاء بالبسملة ولكن يبتدأ بتحميد الله وبالثناء عليه بما هو أهله بأسمائه الحسني وصفاته ثم يصلي علي النبي ثم يدعو حاجته . دليل ذلك مارواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي عن فضالة بن عبيد الله رضي الله عنه قال ( بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد إذ دخل رجل فصلي فقال اللهم اغفر لي وارحمني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجلت أيها المصلي إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ثم ادعه ) وفي رواية ( إذا صلي أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصل علي النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بعد بما شاء ...... )
رابعا : هذا الدعاء يصف فيه الداعي رب العالمين بما لم يصف به نفسه ومن المعلوم أن أسماء الله تعالي وصفاته توقيفية فلا نسمي الله تعالي إلا بما سمي الله تعالي به نفسه وسماه به رسوله ولا نصف الله تعالي إلا بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. وفي هذا الدعاء يقول يا عماد السماوات والأرض والله لم يصف نفسه ولا وصفه رسوله بأنه عماد السماوات والأرض .
وعليه لا يجوز نشر هذه الرسالة لما ذكرنا من أسباب ولا مثيلاتها من الرسائل .