وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبةالسؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : أولا : يجب علي المسلم أن يتبع قواعد وأصول الشرع الصحيحة التي اتفق عليها أهل لعلم لثبوت لصحة الأدلة عليها وتواترها ومن أمثال تلك القواعد مثلا : نفي الحرج عن الأمة وأنه لايكلف الله نفسا إلا وسعها وإنه إذا ثبتت المشقة يسقط التكليف بقدر تلك المشقة .
ومن قواعد العلم الشرعي أن لايقبل ماينسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا مرسلا دون إسناد صحيح لرسول الله صلى الله عليه وسلم . ويستغني العامي عن الإسناد بتصحيح علماء الحديث للحديث فإن وجد العامي ماينسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم دون سند ودون تصحيح أهل العلم فلايقبله ولايعمل به ولايعتقد صحته حتي يثبت له أنه صحيح
وهذه الأوراق التي تذكر قراءة سور معينة من القرآن لقضاء بعض الحاجات الخاصة مثل شراء بيت هو كلام مرسل لم يسند بسند صحيح إلي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصححه أحد من أهل العلم بالحديث .
ثانيا : قراءة القرآن عموما من أفضل الطاعات والقربات إلي الله تعالي ومن المعلوم أن الطاعات يتوسل بها إلي الله تعالي في جلب الخير ودفع الشر والكرب . أما قراءة سور معينة بعدد معين لحصول خير معين أو دفع ضر محدد فهذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس من هديه ولكن إن أراد المسلم خيرا أو أراد دفع ضر فعليه بالدعاء صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( الدعاء هو العبادة ) وأن يقدم بين يدي دعائه عمل صالح خالص لله تعالي يتوسل به ومن العمل الصالح عموما قراءة القرآن وخاصة سورة البقرة وسورة آل عمران فقد صح أن فيهما إسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطي وإذا دعي به أجاب .
وأيضا إذا أراد حاجة من حوائج الدنيا سعي للأخذ بالأسباب الجائزة الموصلة لذلك ودعي الله تعالي إن كانت خيرا أن يقدرها .وإن أراد حاجة من حوائج الآخرة أخذ بالأسباب الشرعية من عمل الطاعات والإخلاص له سبحانه ودعاء الله تعالي بالقبول . هذا هو طريق المتمسكين بالسنة في طلب قضاء حوائج الدنيا والآخرة وليس بسلوك طرق مبتعدة ليست في دين الله تعالي وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من أحدث في أمرنا ماليس منه فهو رد )