رقم الفتوى : 490
تاريخ النشر : 28-11-2022
المشاهدات : 415
السؤال
السلام عليكم
أخت تسأل 
كان لها مبلغ بسيط عند ناس فطلبت منهم يتصدقوا بيه نيابة عنها لأنها لا تعرف حد محتاج بصفة شخصية فرفضوا وقالوا لها خدى الفلوس واتصرفى فيها بمعرفتك .
السؤال 
هى بتقول أنه المبلغ مش فائض عليها ولا حاجة بس كان بعيد عن أيدها وقالت فرصة تتصدق بيه بدل ما تأخذه وتصرفه، فلما رفضوا هى عاوزة تعرف هل يجب عليها التصدق به لأنها نوت ذلك وطلبت منهم، أم لها أن تأخذه وتنفقه لشراء ما تحتاجه وليس عليها شىء فى عدم التصدق به .
جزاكم الله خيرا
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :   للصدقة فضل عظيم  قال تعالي ( إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم ) والآحاديث والآيات في فضل الصدقة لا تخفي علي مسلم
يجوز شرعا الرجوع في الصدقة ولكن قبل أن يقبضها الفقير حتي وإن نوى الصدقة وتحدث بذلك لكن لا يملكها الفقير إلا بقبضها
وفي دقائق أولي النهي  ( من ميز شيئا للصدقة به أو وكل فيه ثم بدا له أن لا يتصدق به سن له إمضاؤه - يعني استحب له التصدق به - مخالفة للنفس والشيطان ولا يجب عليه إمضاؤه لأنها لا تملك قبل القبض ) 
وهذا قول أكثر أهل العلم أما بعد أن يقبضها الفقير أو وكيله فلا يجوز الرجوع فيها باتفاق أهل العلم روي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم  ( العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه ) وفي لفظ ( العائد في صدقته )
قال الحافظ في الفتح ( ... أما الصدقة فاتفقوا علي أنه لا يجوز الرجوع فيها بعد القبض ) انتهى من فتح الباري
وفي ضوء ما سبق يتبين أنه يستحب لك إمضاء الصدقة وليس واجبا عليك إلا أن يقبضها الفقير فيحرم حينها الرجوع فيها

logo