استمعت لتسجيل للشيخ الشعراوي يقول حديث (قال صلي الله عليه وسلم ( كل كلام أو أمر ذى بال لا يفتح بذكر الله فهو أبتر -أو قال أقطع )) فما صحة هذا الحديث؟
الاجابة
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة الرسالة الصوتية عن كلام الشيخ الشعراوي الجواب الحمد لله : قال صلي الله عليه وسلم ( كل كلام أو أمر ذى بال لا يفتح بذكر الله فهو أبتر -أو قال أقطع ) وروي الحديث بألفاظ آخرى نحو هذا والحديث ضعيف فيه علتان ضعفه الزيلعي في تخريج الكشاف وضعفه الألباني في إرواء الغليل وحسن الحديث أو صححه جماعة من أهل العلم منهم النووي وابن حجر
وقال ابن باز رحمه الله هو أقرب أنه من باب الحسن لغيره
والحديث معناه مقبول وعمل به فقد افتتح الله تعالي كتابه بالبسملة وافتتح سليمان صلى الله عليه وسلم كتابه إلى ملكة سبأ بالبسملة وافتتح النبي صلى الله عليه وسلم كتابه إلى هرقل بالبسملة وكان صلي الله عليه وسلم يفتتح خطبه بحمد الله والثناء عليه وقد ذهب أكثر الفقهاء إلى مشروعية واستحباب البسملة في الأمور المهمة
وعليه يعلم أن البسملة قبل العمل والحمد والثناء علي الله قبل الخطبة من العبادات فمن زاد صفة في تلك العبادة لم تثبت عنه صلي الله عليه وسلم فقد ابتدع في دين الله ما ليس منه وقد ثبت في الصحيح (من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ) أي مردود علي صاحبه.
فما الدليل الذي ثبت في البسملة قضاء أو الحمد قضاء وكذلك في القضاء في البسملة والحمد عن كل مسلم وإني بذلك قد أخذت مليارات الحسنات وحصلت على .........
من فعل شيء من العبادة لم يثبت عن النبي فعلها أو اخترع صفة معينة أو وقتا معينا أو عددا معينا لما ثبت مطلقا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد ابتدع في دين الله حتي وإن كان قائل ذلك أحد المشايخ فكل يؤخذ منه ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم