رقم الفتوى : 435
تاريخ النشر : 22-10-2022
المشاهدات : 827
السؤال
السلام عليكم 
أخت لديها 5 من الأبناء والزوج متوفي ولا يوجد من يساعدها ماليا في تحمل المصاريف، أولاها من تعليم وغيره من متطلبات الحياة، فهي تريد أن تقترض من البنك مبلغ بثمن عقار تملكه مع العلم أن هذا العقار الوحيد لديها ستبيعه عند جواز أبنائها مستقبلا، ولكن الآن تريد أخذ قرض بثمنه ليساعدها على تربية أبنائها وتعليمهم، فما حكم الدين في ذلك؟ واذا كان حرام كما نسمع فما البديل علما بأن لا أحد يساعدها بالمرة على الرغم من أنها طلبت المساعدة من أقرب المقربين لكن دون فائدة. 
الاجابة
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته الي الأخت الكريمة صاحبة السؤال عن القرض من البنك الجواب الحمد لله : 
أولا : اعان الله هذه الأخت علي تربية أبناءها ورزقهم من واسع فضله 
ثانيا :نقر أن هذه الأخت إن كان ليس لها مصدر رزق أو عندها ولكن لا يكفي متطلبات الحياة الاساسية من تعليم ومسكن ......فإنها يفرض لها من صدقات المسلمين ويجب علي الموسرين خاصة من أقرباؤها وجيرانها الذين يطلعون علي أحوالها مساعدتها بكل سبيل 
ولكن بما إنك تصفية أنها لا تتلقي أي مساعدة من زكاة أو صدقة مطلقة أو هدية تعينها علي أمرها فلم يبق أمام هذه الأخت الكريمة إلا العقار الذي تريد بيعه وقت زواج أبناءها فنقول لها يا أختي لا يحل لك الربا المحرم وعندك ما يعينك علي أمور المعاش فإما أن تؤجر العقار أو تبيعه وتنتفع بجزء من ماله في نفقات الحياة والجزء الآخر تستثمره فيما يعود عليها وعلي أبناءها بدخل زائد ويبقي أصل المال موجود عند زواج الأبناء أن شاء الله 
واختصر لك الحكم أنه مادام عندها ما يقيمها وأبناءها وهو العقار فيحرم عليها بيقين القرض الربوي
الأمر الآخر: سؤال لي يلح أريد له جوابا إذا كانت الأخت تريد أن تستدين قرضا ربويا ترده مع الزيادة فمن أين لها رد المال المقترض وأيضا مع الزيادة وإن قالت مثلا سأستثمره وأتاجر فيه فينمو فأنفق علي الأبناء وأرد الدين قلنا عندك العقار بيعيه وافعلي ما ذكرت وأيضا الربا محرم لا بركة فيحمل بالنص قال تعالي (يمحق الله الربا ويربي الصدقات)

logo