تاريخ النشر : 22-10-2022
المشاهدات : 842
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو الرد على السؤال الخاص بالعمل بالتسويق فى شركة تابر وير
بارك الله فيك ونفع بعلمك.
الاجابة
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته الي الأخت الكريمة صاحبة السؤال عن 
العمل في شركة تابر وير ومثيلاتها من الشركات الجواب الحمد لله : 
سئلت اللجنة الدائمة عن العمل في شركات التسويق الهرمي وكذلك التسويق الشبكي وهو ما ظهر لي أنه نظام تلك الشركة وغيرها أمثال ماي واي وغيرهما فأجابت: أن عمل شركات التسويق الهرمي أو الشبكي والتي يتلخص عملها في اقناع الشخص بشراء سلعة علي أن يقوم بإقناع آخرين بالشراء ليقنع هؤلاء آخرين أيضا بالشراء وهكذا وكلما زادت طبقات المشتركين حصل الأول علي عمولات أكثر وكل مشترك يقنع من بعده بالإشتراك مقابل العمولات الكبيرة التي يحصل عليها إذا نجح في ضم مشتركين جدد يلونه في قايمة الأعضاء وهذا ما يسمي بالتسويق الهرمي او الشبكي وهذا النوع من التعامل محرم وذلك لأسباب 
اولا: أنها تضمنت الربا بنوعيه ربا الفضل وربا النسيئة فالمشترك يدفع مبلغا قليلا من المال ليحصل علي مبلغ كبير منه (وذلك لأن قصد المشترك مبلغ العمولات وليس المنتج) فهو نقود بنقود مع التفاضل والتأخير وهذا هو الربا المحرم بالنص والإجماع والمنتج الذي تبيع الشركة للعميل ماهو إلا ستار للمبادرة فهو غير مقصود للمشترك فلا تأثير له في الحكم  
ثانيا : أنها من الغرر المحرم شرعا لأن المشترك ل ايدري هل ينجح في تحصيل العدد المطلوب من المشتركين أم لا والتسويق الشبكي أو الهرمي مهما استمر فإنه لا بد أن يصل إلي نهاية يتوقف عندها ولا يدري المشترك حين انضمامه إلى الهرم هل سيكون في الطبقات العليا منه فيكون رابح أم في الطبقات الدنيا فيكون خاسرا والواقع أن معظم أعضاء الهرم خاسرا إلا القلة القليلة في أعلاه فالغالب إذا هو الخسارة وهذه هي حقيقة الغرر كما رواه مسلم في صحيحه 
ثالثا : ما في هذه المعاملة من الغش والتدليس والتلبيس علي الناس من جهة إظهار المنتج وكأنه المقصود من المعاملة والحال خلاف ذلك ومن جهة اغراءهم بالعمولات الكبيرة التي لا تتحقق في الغالب وهذا من الغش المحرم شرعا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من غش فليس مني) رواه مسلم وقال أيضا (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما الحق محق بركة بيعهما ) متفق عليه

logo