السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : ذهب جمهور العلماء الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة أن الصفرة والكدرة في أيام الحيض حيضا واستدلوا علي ذلك بأدلة منها عن أم عطية رضي الله عنها قالت ( كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا ) رواه أبو داود وصححه الألباني ورواه البخاري دون لفظة بعد الطهر لكنه ترجم للحديث بقوله باب الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض .
ووجه الدلالة من الحديث أنهن كن يعتبرن الكدرة والصفرة قبل الطهر حيضا .
واستدلوا بقول عائشة رضي الله عنها للنساء إذا احضرن الكرسف-القطن- لتراها هل طهرت المرأة أم لا فتقول ( لا تعجلن حتي ترين القصة البيضاء ) تريد بذلك الطهر من الحيض .
أما الكدرة والصفرة في غير أيام الحيض فليست حيضا وهذا مذهب الحنفية والحنابلة وقول المالكية وقول للشافعية واختاره ابن تيمية ومن المعاصرين ابن باز وابن عثيمين .
فإن حديث أم عطية يدل علي أن الصفرة والكدرة بعد الطهر ليستا بحيض .
ثانيا أنهما إذا كانت في غير أيام الحيض وليست متصلة به وإن كانت قبل الحيض فإنه ليس فيها أمارة للحيض فلا تكون حيضا .
ومما سبق يظهر أنه إذا كانت تلك الكدرة -اللون البني - قبل الحيض إن كان غير متصلا بالحيض كأن يكون هناك فاصل يوم أو نصف يوم كما يقول الشيخ ابن باز رحمه الله فليس بحيض وحكمه مثل البول الإستنجاء منه والوضوء ويصح معه الصلاة والصيام ويجوز للمرأة أن يطأها زوجها إن كانت لها زوج .حتي تري الحيض