وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الاخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : أولا : ابي الزوج هو محرم لك علي التأبيد فهو أحد المحارم مثل الأب والأخ والخال والعم قال تعالي ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن ....... ) وقول الله تعالي أو آبائهن أو آباء بعولتهن يشمل الأب بنفسه والجد وإن علا سواء كان آب المرأة أو أب الزوج وكذلك جد المرأة أو جد الزوج وهكذا فقد نهي تعالي عن إبداء زينة النساء وممن استثني في جواز النظر لهن وإلي زينتهن من ذكر سبحانه في الآية فظهر لك أنه لا إشكال شرعي إذا رآك حماك وانت تصلين فهو كالأب .
أما أخوي الزوج الصغير والكبير منهما فهما لا يجوز لهما النظر إليك حال الصلاة أو في غير الصلاة قال تعالي ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) ولكن المرأة التي تصلي إذا دخل عليها أحد من الرجال الأجانب فلا يمنعها ذلك من إتمام الصلاة ولا تقف تنتظر خروج الرجال. نعم يمكن مثلا إن كانت في القيام أن تطيل القراءة إن ظنت أن الرجل الأجنبي إنما يمر سريعا أو يخرج سريعا. وإلا فلا إثم عليها في إتمام الصلاة والإتيان بالواجبات والأركان علي الوجه الصحيح بل ذلك هو الواجب عليها وذلك لأنه لا يدل دليل صحيح علي أن المرأة تقف في صلاتها تنتظر خروج الأجانب وقد كانت النساء يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده خلف صفوف الرجال وكن عرضة أن يري النساء بعض من يتأخر عن أول الصلاة لعذر ومع هذا لم ينقل لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للمرأة اثبتي في الركن الذي انت به في الصلاة حتي يمر الرجل أو ينصرف فلا يراك مثلا راكعة أو ساجدة.
