وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : قطع الرحم الواجب صلتها من كبائر الذنوب عن جبير بن مطعم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يدخل الجنة قاطع ) متفق عليه -يعني قاطع رحم -
وإساءة أخيها إليها لا تبيح لها قطيعته قال صلي الله عليه وسلم ( ليس الواصل بالمكافئ إنما الواصل الذي إن قطعت رحمه وصلها ) رواه البخاري
وعن أبي هريرة أن رجلا قال يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال صلي الله عليه وسلم ( لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل -هو الرماد الحار -ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت علي ذلك ) رواه مسلم.
هذا إلا أن يترتب علي الواصل ضرر محقق في دينه أو في نفسه أو دنياه فليست الصلة حينها واجبة .
قال الحافظ ابن عبد البر : أجمعوا علي أنه يجوز الهجر فوق ثلاث لمن كانت مكالمته تجلب نقصا علي المخاطب في دينه أو مضرة تحصل عليه في نفسه أو دنياه فرب هجر جميل خير من مخالطة مؤذية . هذا ما يتعلق بهجرك لأخيك . أما بالنسبة لحكم الصيام فالصيام صحيح فمن صام مخلصا لله موافقا لأحكام الصيام الصحيحة فصيامه إن شاء الله متقبلا لأنه اتقي الله في هذه العبادة فوافق فيها السنة وأخلص فيها لله وقد قال تعالي ( إنما يتقبل الله من المتقين ) وهو متق لله في هذا الصيام . أما إثم القطيعة من غير عذر فباق حتي تصل رحمها
