رقم الفتوى : 384
تاريخ النشر : 07-10-2022
المشاهدات : 1013
السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 
كانت جدة ابني في العمرة لقيت زي بطانية أطفال صغيرة في المسجد الحرام وأخدتها وأحضرتها هدية لابني وانا أخدتها ولم أستخدمها ومش عارفه أعمل فيها إيه ؟
هل أعطها لأحد مسافر السعودية يأخدها يرجعها في مكتب المفقودات في الحرم ولا إيه التصرف الصحيح 
وهل علي ذنب أني قبلت هذه الهدية  ؟
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن مكة (لا يختلي شوكها ولا يعضد شجرها ولاتلتقط ساقطتها إلا لمنشد ...... ) رواه البخاري وتحريم مكة أمر قديم ولايحل فيها القتال ولم تحل لأحد قبل النبي ولن تحل لأحد بعده وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم أن يقطع نباتها لا الشجر الكبير ولا الشجر الصغير أو النبات الصغير الذي هو الحشيش الرطب إلا نبات الإذخر لحاجة الناس إليه وذلك كما ثبت في الصحيحين من أن العباس عم النبي رضي الله عنه هو الذي طلب استثناء الإذخر . وقوله هنا ولا يختلي شوكها أي لا يؤخذ ولا يقطع وذكر الشوك دليل علي أن غيره مما لا يؤذي أولي أن لا يقطع ولا يؤخذ .  
وحرم أن تؤخذ لقطتها إلا لمن عرفها فلا يؤخذ شيء سقط من صاحبه في مكة بل يترك حتي إذا رجع صاحبه وجده إلا أن نوى أن يعرفها حتي يجد صاحبها . 
وعليه يجب عليك أولا إن وجدت أحد الناس يذهب لمكة أن يضعها في امانات الحرم لأنها وجدتها هناك . 
ثانيا : يجب عليك أن تعلمي الأخت التي أخذت البطانية من الحرم الحكم الشرعي حتي لا تقع في مثل هذا الأمر المحرم مرة أخري قال تعالي (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر

logo