وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
أولا : وصل الشعر محرم لما صح من حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة ) والباروكة في معني الوصل بل أشد منه .
لكن هذا إن كان السبب هو الحسن وتغيير خلق الله .
لكن من سقط شعرها لمرض أو غيره من الأسباب حتي لم يبق منه شيء فإن هذه اتخاذها الباروكة ليس القصد منه الحسن وتغيير الخلقة بل المراد منه إزالة العيب بل هو رد لما خلق الله وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عمن أخذت أدوية فأدت إلي تساقط شعرها أو معظمه فأجاب : استعمال الباروكة في مثل هذه الحال الذي وصفته حيث تساقط شعرها علي وجه لا يرجى معه أن يعود نقول استعمال الباروكة في مثل هذه الحال لا بأس بها لأنها فى الحقيقة ليست لإضافة تجميل ولكنها لإزالة عيب وعلي هذا لا تكون من باب الوصل الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله فقد لعن الواصلة والمستوصلة لكن هذه المرأة ل اتشبه الواصلة لأنها لا تريد أن تضيف تجميلا أو زيادة إلي شعرها الذي خلقه الله تبارك وتعالى لها وإنما تريد أن تزيل عيبا حدث وهذا لا بأس به لأنه من باب إزالة العيب لا إضافة التجميل وبين المسألتين فرق ) انتهي كلام الشيخ بن عثيمين . والفرق بين من ترتدي الباروكة أو تصل شعرها تحسينا وتجميلا فهنا ورد لعن فاعله وبين من ترتدي الباروكة لترد ما كانت عليه أصل خلقتها .
وندعو الله تعالي لإختنا أن يشفيها شفاء لايغادر سقما وسائر مرضي المسلمين .
والحاجبين والرموش مثل الشعر فإنه إن فعلت شيء لرد أصل خلقتها مؤقتا حتي يتم الله عليها نعمته بالشفاء ويرد لها صحتها وشعرها وجمال خلقتها ويلبسها ثوب العافية وسائر مرضي المسلمين