تاريخ النشر : 30-11-2021
المشاهدات : 1714
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
ماحكم من لم يعرف مذهبه في الاسلام
هناك أناس لايعلمون هل هم حنابله أم شافعية أم مالكية أم حنفية
ويقولون نحن نقوم بما فرض الله علينا ونطبق سنة رسوله
الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : المذاهب الأربعة المذكورة هي مذاهب منسوبة إلي الأئمة الأربعة الإمام أبي حنيفة والإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد ويوجد غيرهم من أئمة الهدي كثير أمثال الإمام الليث بن سعد والإمام الأوزاعي وغيرهم كثير . 
وهؤلاء الأئمة رحمهم الله جميعا أخذوا الفقه من الكتاب والسنة وهم مجتهدون في ذلك والمجتهد إما مصيب فله أجران أجر إجتهاده وأجر لإصابته . وإما مخطيء فيؤجر علي إجتهاده ويعذر فى خطئه . 
العامي الذي لاقدرة له علي الإستنباط والإجتهاد يجوز له أن يقلد من تطمئن نفسه إلي تقليده وإذا حصل في نفسه عدم اطمئنان سأل حتي يحصل عنده إطمئنان .
ولكن لاتتبع أقوالهم علي كل الأحوال والأزمان لأنهم قد يخطئون بل يتبع الحق من أقوالهم الذي قام عليه الدليل من الكتاب والسنة . قال تعالي ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) وقال سبحانه ( وماآتاكم الرسول فاخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا ) وهكذا كانت فتوي علماء اللجنة الدائمة . 
وقالوا أيضا ( من قال بحصر التقليد في المذاهب الأربعة المشهورة فهو مخطيء وقد ضيق موسعا بغير دليل ولافرق للأمي بين فقيه من الأئمة الأربعة وغيرهم كالليث بن سعد والأوزاعي ونحوهما من الفقهاء ) فتاوي اللجنة الدائمة 
وقالوا أيضا ( ولايجب علي أحد اتباع مذهب بعينه من هذه المذاهب بل عليه أن يجتهد في معرفة الحق إن أمكنه أو يستعين في ذلك بالله ثم بالثروة العلمية التي خلفها السابقون من علماء المسلمين لمن بعدهم ويسروا بها طريق فهم النصوص وتطبيقها ومن لم يمكنه استنباط الأحكام من النصوص ونحوها لأمر عاقه عن ذلك سأل أهل العلم الموثوق بهم عما يحتاجه من أحكام في الشريعة لقول الله تعالي ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ) وعليه أن يتحرى في سؤال من يثق به من المشهورين بالعلم والفضل والتقوى والصلاح ) انتهي من فتاوي اللجنة الدائمة    
ومما سبق يتبين لك أختي الكريمة أنه لايجب علي المسلم اتباع مذهب بعينه بل إن كان عاميا وليس من أهل الإجتهاد اجتهد في تقليد من يثق به من العلماء الموثوقين مع الأخذ بالدليل من الكتاب والسنة الصحيحة

logo