وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : المال المحرم بأن كان مالًا مكتسبًا من ربا مثلا يصرف في وجوه الخير كأن يدفع للفقراء والمساكين أو رصف الطرق أو ترميم بعض أبنية المدارس والمستشفيات والأجهزة الطبية وغيرها من وجوه الخير ولكن لا أجر لمكتسبها فيها بل يجب عليه أن يتوب إلي الله تعالي من ذلك ويخرج هذا المال في وجوه الخير لتبرأ ذمته فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الله طيب لايقبل إلا طيبا )
أما هل يجوز أن يعطي منها بعض فقراء النصارى أو مرضاهم الفقراء نعم يجوز ذلك لقول الله تعالي ( لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوك في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) الممتحنة 8)
فالإسلام أمر بالإحسان والجود والكرم في فقراء المسلمين وفي فقراء غيرهم مما لهم ذمة أو أمان أو عهد يتألفهم المؤمن بذلك
ولذا يجوز أن تتصدقي من مال غير الزكاة ( الصدقة المستحبة علي فقراء المسلمين وعلي فقراء غير المسلمين ممن لهم ذمة وعهد أو أمان . وكذلك يجوز إعطائهم من ذلك المال المحرم لم يدل دليل علي تحريم ذلك . وقد أفتى جمع من العلماء بجواز التصدق علي غير المسلم من غير مال الزكاة علي أن لايكون محاربا لنا بل يكون له ذمة أو عهد وأمان .
بل إن مال الزكاة من مصارفه المؤلفة قلوبهم وهؤلاء يعطوا إن خشي شرهم علي المسلمين أو كان مطاعا في قومه يرجي إسلام قومه بإسلامه فيعطي من سهم المؤلفة قلوبهم