تاريخ النشر : 27-09-2021
المشاهدات : 2614
السؤال
امرأة  توفى زوجها وأصبحت فى شهور العدة وتريد أن تذهب بصحبة اولادها وأحفادها إلى بيت زوجها فى الساحل الشمالى لمدة أسبوع لأنها مريضة سكر ولا تستطيع الجلوس بمفردها بعد وفاة زوجها إلا بصحبة أحد من أولادها هل يجوز لها السفر ام لا ؟؟؟
الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : يجب علي المعتدة من وفاة زوج أن تعتد في بيتها الذي تسكنه وأتاها نعيه فيه حتي وإن كانت تملك بيوتا اخري في مدن أخري لما صح عن فريعة بنت مالك انها جاءت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع إلي أهلها في بني خدرة و أن زوجها قتل ولم يتركها في منزل يملكه ولانفقة قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قالت فخرجت حتي إذا كنت في الحجرة أو في المسجد دعاني أو أمر بي فدعيت له فقال كيف قلت فرددت عليه القصة  التي ذكرت من شأن زوجي قالت فقال ( امكثي في بيتك حتي يبلغ الكتاب أجله ) رواه أصحاب السنن وفي رواية ابن ماجه ( امكثي في بيتك الذي جاء فيه نعي زوجك حتي يبلغ الكتاب أجله ) صححه الألباني في صحيح ابن ماجه 
ويجوز للمعتدة أن تخرج للحاجة كمراجعة طبيب أو شراء حاجاتها الأساسية وليس عندها من يشتري لها أو عاملة في الدولة تخشي من إنقطاع العمل ووقفها عن العمل . وهذه الأم رحم الله زوجها وشفاها الله وعافاها إن كانت تخشي علي نفسها ضرر كغيبوبة سكر مثلا ولم يقبل أحد من الأبناء أو من الأقارب البقاء معها مدة سفر أبناءها جاز لها السفر معهم ولكن ليس للتنزه فلايجوز لها الخروج في الساحل والتنزه وإنما يجب عليها البقاء في البيت ونذكر أبناءها انهم يأثمون إن تركوا الوالدة في القاهرة وذهبوا للتنزه وكذلك لايجوز أن تسافر معهم فيجب عليهم أن يتعاونوا مع أمهم علي البر والتقوى ولايتعاونوا علي الإثم والعدوان فيمكن أن يقسم أيام الأسبوع عليهم يبقي معها كل منهم يومين أو ثلاث أيام ثم يسافر ويأتي الآخر وهكذا. إنما قلنا بجواز سفرها إذا لم تجد من يقبل البقاء معها وخشيت علي نفسها الضرر بسبب المرض

logo