تاريخ النشر : 26-09-2021
المشاهدات : 3103
السؤال
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
 قالت لي معلمة للقراءات أن في صحيح البخاري أن (النبي صل الله عليه وسلم كان  يقرأ سورة البقرة كل ليلة في سنة العشاء ) وأخت طلبت دليل على أنها تُقرأ يوميا أو كل ليلة 
أفيدونا أفادكم الله
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : كان الواجب علي الأخت التي تذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة البقرة في كل يوم في سنة العشاء وان ذلك في صحيح البخاري كان يجب أن تتثبت من ذلك وتأتي بالحديث وظني أنها وهمت فإن الذي رواه البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ) ومن يذكر أنه يقرأها في سنة العشاء ثم هما آخر آيتين من قوله تعالى ( آمن الرسول بما أنزل إليه - إلي آخر السورة . وقوله صلي الله عليه وسلم ( في ليلة كفتاه) قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري اختلف العلماء في معني ( كفتاه ) فقيل اجزأتا عنه من قيام الليل وقيل أجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقا سواء كان داخل الصلاة أم خارجها وقيل معناه أجزاتاه فيما يتعلق بالإعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالا وقيل معناه كفتاه من كل سوء وقيل : كفتاه شر الشيطان وقيل : دفعتا عنه شر الإنس والجن وقيل : معناه ماحصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر فهذا الذي ثبت في صحيح البخاري وليس معناه أن يقرأهما في سنة العشاء وليست سورة البقرة كلها ولكن الآيتين الأخيرتين . ولاأعلم حديث آخر يصحح ماتقول فإن كان هناك شيئا تعلمه ويخفي علينا فلتعلمنا به

logo