تاريخ النشر : 25-09-2021
المشاهدات : 1546
السؤال
إمرأة ترغب فى الإنجاب ،  لم تُنجب من قبل إلا جنين أُجهض بإرادة الله ، ودخلت سن (اليأس الحرجة ) ف هل مساعدتها ماديًا فى طريق عمل حقن مجهرى يعود ب ثواب ورضا من الله للمتبرع؟
نرجو الإفادة
الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : من المعلوم أن كثرة الإنجاب مطلوب في الشرع وعليه فمن لم تنجب فعليها أن تعرض نفسها علي الأطباء وتسعى لإزالة المرض بما يراه الأطباء علاجا مناسبا وعليه فمن أعانها من ماله كصدقة مستحبة فله أجر إن شاء الله تعالى صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل معروف صدقة ) صححه الألباني في صحيح الجامع أما إن كان المال مال صدقة واجبة ( من مال الزكاة ) فالذي أراه راجحا من أقوال أهل العلم أنه يجوز أيضا وذلك لأن أهل العلم أجازوا أن يعطي المريض الذي يحتاج العلاج ولايجد المال أن يعطي من مال الزكاة قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ( حاجة الإنسان للعلاج حاجة ملحة فإذا وجدنا مريضا يحتاج للعلاج لكنه ليس عنده مال يدفعه للعلاج فلاحرج أن نعطيه من مال الزكاة لأن الزكاة يقصد بها دفع الحاجة ) وهذه الأخت إن تأخر إنجابها وهي ليست عقيمة بل يرجي لها الشفاء فهذا مرض يرجي شفاؤه بالتداوي بالطرق المناسبة فهذا من قبيل المرض الذي يرجي شفاؤه وقد سئل الشيخ ابن عثيمين في رجل تأخر إنجابه فقال أنه قد يكون عقيما وقد يكون ضعيفا يزول عقمه بالعلاج فيجب أن يعرض نفسه علي الأطباء لأن كثرة الأولاد أمر مطلوب بالشرع فإن قالوا إنه ضعيف فليستعمل المقويات .... المهم أن يعرض نفسه علي الأطباء لعله أن يجد علاجا . ) انتهي فهذا الشيخ ابن عثيمين قد أعد تأخر الإنجاب إن كان يمكن علاجه أنه يعد مرضا وقد سبق وعلمنا أن المريض يجوز أن نعطيه من مال الزكاة إن لم يجد مال يتداوي به . وعليه يجوز مساعدتك لهذه الأخت لعل الله تعالي أن يرزقها ذرية صالحة معافاة بفضله ورحمته . وإن كان هذا من الصدقة المستحبة فهذا أفضل ولك أجر الصدقة إن شاء الله تعالى.

logo