تاريخ النشر : 25-09-2021
المشاهدات : 1576
السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
من فضلك يا شيخه لو خرجت المرأه ف عده المتوفي عنها زوجها لقضاء بعض امور اولادها مع العلم ان البعض من الاقارب ممكن ان يقوم بهذا الامر ولكنها تقول ان مكثها ف البيت يطيل عليها اليوم فلو نزلت للترفيه عن اولادها مر اليوم فهل عليها ف هذه الحاله اثم لمخالفه السنه لعدم المكث ف بيتها مع وجود من يقضي لها امورها
وجزاكم الله عنا خيرا

استفسار بعد الجواب:
جزاكم الله خيرا شيختنا الفاضله 
ولكن الاخت ذهبت للطبيب وقال انها داخله ع اكتئاب وحالتها النفسيه صعبه والبيت يزيد من ذلك لانه يذكرها بكل شئ ولا تريد الحديث مع احد وترغب ف النوم طوال الوقت فهل لا تعذر مع ذلك
وجزاكم الله خيرا
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :  
عن عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إنما الأعمال بالنيات ولكل امريء ما نوي ) رواه البخاري ومسلم بإختلاف يسير . 
فإن كانت الأخت المتوفي عنها زوجها تعلم بوجوب المكث في بيت الزوجية حتي يبلغ الكتاب أجله ( حتي تنقضي عدتها ) لحديث فريعة بنت مالك وهو حديث صحيح صححه الألباني وغيره . 
وتعلم أن خروجها يجوز لقضاء حاجاتها أو حاجة لأبنائها الصغار لا تنقضي إلا بها . 
أو لمراجعة طبيب لمرض ونحوه . 
أما الخروج من أجل الترفيه عن النفس حتي وإن كان الظاهر منه قضاء حاجة من الحاجات ولكن في حقيقة الحال عندها من يقضيها عنها من غير مضرة فليس لها ذلك والله يعلم السر وأخفي فلتحذر من مخالفة أمره . 
ويمكنها الترفيه عن نفسها بطرق مشروعة مثل الإتصال بالهاتف بإخواتها وصاحباتها وكذلك يمكنها استقبال الزائرات من أهلها وجاراتها وكل ذلك تخفيف عن النفس حتي يبلغ الكتاب أجله ويحل لها الخروج من البيت.

الجواب:
آمين وإياك أختي الكريمة . 
يسئل الطبيب المسلم الثقة  عن حالتها وهل يمكن أن يصل بها بقائها في المنزل  لحالة مرضية تحتاج معها لعلاج وهل من علاجها خروجها مع أبنائها للترفيه فإن قال أنه يؤدي بها لمرض جاز أن تخرج ولكن نهاراً فقط ( قال تعالي فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ) والأطباء هم أهل الذكر في هذه المسألة المرضية . 
ولكن نصحي لكل أخت أن تصبر علي أقدار الله المؤلمة ولاتجزع لتنل أجر الصابرين ولتبشر تلك البشارة العظيمة   قال تعالي ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) 
وليس كل من مات له عزيز لديه يكتئب ولايكلم أحدا ويبقي نائماً . 
نعم يحزن ويبكي ولكن عليه أن يصبر وأن يذكر نفسه بما أعده الله لعباده الصابرين من الخير العظيم في الدنيا والأجر الوفير والمثوبة العظيمة في الآخرة.

logo