رقم الفتوى : 280
تاريخ النشر : 25-09-2021
المشاهدات : 1245
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 أخت تسأل أن والدها اسمه (عبد الرسول) لا إله إلا الله وتعذر عليها تغيير الأوراق الرسمية لها وسألت من قبل فنصحوها أن تطلق علي اسم والدها عبد الله ولكن صعُب عليها الأمر ،  فنصحتها أخت بأن تطلق علي اسم والدها ( عبد رب الرسول) سؤالها هل تأثم إن لم تفعل لعدم تعودها علي الاسم وللنسيان في أوقات كثيرة 
 جزاكِ الله كل خير ونفع بكِ وبارك الله في هذا الجمع الطيب 
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : للذي يحرم علي المسلم هو إنشاء إسم معبد لغير الله مثل عبد الكعبة أو عبد الرسول أو عبد المسيح ونظائره فإن ذلك محرم بالإجماع حاشا إسم عبد الطلب ( ذكر لك ابن حزم ) والمقصود بقوله حاشا إسم عبد الطلب أي أنه ثبت فيه خلاف العلماء والراجح أنه محرم أيضا لأنه إسم عبد لغير الله أما استدلالهم بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم في معركة حنين ( أنا النبي لاكذب أنا ابن عبد المطلب ) فليس في ذلك دليل علي جواز التسمي بما عبد لغير الله فإن ذلك كما يقول ابن القيم رحمه الله هو ليس من باب إنشاء التسمية بذلك وإنما هو من باب الإخبار بالإسم الذي عرف به المسمي دون غيره والإخبار بمثل ذلك علي وجه تعريف المسمي لايحرم فقد كان الصحابة يسمون بني عبد شمس وبني عبد الدار بأسمائهم ولاينكر عليهم النبي صلي الله عليه وسلم فباب الإخبار أوسع من باب الإنشاء فيجوز فيه مالايجوز في الإنشاء ) انتهي من كلام ابن القيم في تحفة المولود . وبذلك أجاب كثير من أهل العلم . فتبين من ذلك أمور أولا : تحريم تعبيد الأسماء لغير الله فلايجوز أن يتسمي بما عبد لغير الله ابتداء . ثانيا : يجوز لمن عرف بإسم أبيه أو قبيلته اوعائلته بما عبد لغير الله أن يذكر ذلك الإسم وذلك علي سبيل الإخبار بما عرف به المسمي وليس من ذلك من قبيل جواز التسمي بذلك الإسم ابتداء فباب الإخبار أوسع من باب الإنشاء . وعليه يجوز لك مثلا في كل الأوراق الرسمية والتي تحتاجين فيها لذكر إسم والدك أن تذكريه كما هو ( عبد الرسول ) ويجوز لمن أرادت أن تذكر أخت مثلا لاتعرف إلا بإسم والدها المعبد لغير الله تعالي أن تذكرها بذلك الإسم لأن ذلك من قبيل الإخبار عما عرفت به وليس ذلك من قبيل ذكر الحكم الشرعي الذي هو التحريم

logo