رقم الفتوى : 261
تاريخ النشر : 24-09-2021
المشاهدات : 1047
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 صديقة تسأل ما حكم (غير المنتقبة) التي لم يطلب منها زوجها إرتداء النقاب هل تأثم علي عدم إرتدائه مع العلم أنها تخرج بحجاب ساتر ودون وضع أي مساحيق تجميل علي وجهها أي تخرج غير متبرجة 
 جزاك الله خيرًا
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : اختلف أهل العلم في حكم ستر الوجه والكفين فذهب الحنفية والمالكية وقول للشافعي بعدم وجوب سترهما وإنه يستحب سترهما فقط . وذهب الحنابلة وقول للشافعي بوجوب الستر ومما احتج به من قال بوجوب الستر : قول الله تعالى ( وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ) أي من وراء ساتر وقوله تعالي ( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلايؤذين ) قالوا والجلباب رداء ساتر من الرأس إلي القدم وإدنائه هو تغطية وجهها مع بدنها . واستدل أهل العلم الذين يقولون بإستحبابه بحديث المرأة الخثعمية التي جاءت يوم النحر في الحج تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أباها أدركته فريضة الحج وهو شيخ كبير لايستطيع الظعن ( السفر ) فهل تحج عنه . وفي الحديث أنها كانت شابة وضيئة ( جميلة ) وان الفضل ابن عباس رضي الله عنهما وكان شابا وضيئا طفق ينظر إليها وتنظر إليه فلوي رسول الله صلى الله عليه وسلم عنق ابن عمه الفضل ولما سئل عن ذلك قال رأيت شابا وشابة فخشيت عليهما الفتنة ( ولم يأمر الخثعمية أن تغطي وجهها ) قالوا فعلم أن النقاب ليس بواجب . وأجاب الموجبون للنقاب قالوا كان هذا في الحج والمرأة منهية في حال الإحرام أن ترتدي النقاب والقفازين . فأجاب القائلون بعدم الوجوب بأن ذلك كما ثبت بالنص في صحيح البخاري كان يوم النحر ويوم النحر يحل للمحرم والمحرمة كل ماحرم عليهم غير النساء ( الوطء ) . ولكن من قال بعدم الوجوب من أهل العلم قد أكد علي استحباب لبسه قالوا هو هدي السلف الصالح من المؤمنات الصالحات وأولهن أمهات المؤمنين . فعلم أن حكم النقاب دائر بين الوجوب أو الإستحباب . وعلم أيضا أنه من المسائل الخلافية التي وسعت سلفنا الصالح وماوسعهم يسعنا فعليه من أخذت بوجوبه أو استحبابه وارتدته فبارك الله فيها ومن أخذت بأنه مستحب وفضل ولم ترتده فليس عليها إثم في ذلك ولانكير عليها . لأن المستحب هو مافي فعله الثواب والمدح وليس في تركه عقاب ولا ذم

logo