وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا قعد أحدكم في الصلاة فليقرأ التحيات لله ...... ثم ليتخير من المسألة ماشاء أو أحب ) رواه مسلم
وروي البخاري (ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به ) .
فبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يجوز للمسلم بأن يدعو بعد التحيات بما يحب من أمور الدنيا والآخرة والدعاء المأثور المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من غيره
ومنه : اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال .
ومنه : اللهم أعوذ بك من المأثم والمغرم .
ومنه : اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيراً ولايغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .
كل ذلك ثبت به آحاديث صحيحة .
وإن دعوت بعد التشهد الأخير بما ورد في القرآن نحو .
ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة . فلا بأس .
وعليه فإن دعائك الذي ذكرتيه ليس عليك فيه إثم فقط أعوذ بك من فتنة المحيا والممات بدل اللهم اعفنا الفتن والمحن .
وباقي دعائك موافق لما ورد في السنة ولكن لم تذكري أعوذ بك من عذاب النار وحتي مع عدم ذكر ها ليس فيه إثم .
ودعائك الأخير قريب أيضاً من المأثور مع بعض تقديم وتأخير وعلي الجملة مادمت لاتحفظين غير ذلك فإن مادعوت به خير موافق للمأثور وماخالفت فيه المأثور ليس فيه بأس فإنه يجوز أن يدعو المسلم بما شاء مالم يكن إثماً أوقطيعة رحم
وقد ثبت كما أسلفنا أنه يجوز للمسلم أن يدعو في صلاته بعد التشهد بما شاء .