تاريخ النشر : 22-09-2021
المشاهدات : 1545
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
معلمتي الكريمه بارك الله فيك 
رجل قرر التصدق بخروف للفقراء واثناء توزيع اللحم طلبت ابنته الكبد والقلب ولم تكن تعلم انه تم التصدق بهم بالفعل فقام المُوزع باستعادتهم من الفقراء واعطاهم لحم بدلا منها 
وعندما علمت البنت بذلك أرادت أن تُعيد الكبد والقلب للفقراء فرفضوا 
فهل يجوز لها أخذهم ام ماذا تفعل؟؟
مع العلم انه تم الرفض من قبل الموزع!
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. 
إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب: 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : 
لست أفهم ماذا تقصدين بأنه قرر أن يتصدق بخروف للفقراء . 
إن أخرجها مخرج النذر كأن يقول نذرت لله خروف يذبح ويوزع علي الفقراء فإن كان هكذا فلايصح أن يعطي لغني من الخروف شيئاً لا لإبنته ولالغيرها من الأغنياء . 
وإن نوى فقط أن يتصدق بالخروف ولكن لم يتلفظ بهذه النية أو تلفظ بالنية ولكن لم يخرجها مخرج النذر  في هذه الحالة يجوز أن يعطي لإبنته أو لغيرها من الأغنياء قبل أن يقبض الفقير الصدقة لأن الصدقة إذا لم يقبضها لم يكن مالكاً لها ويجوز أن يرجع المتصدق في صدقته ولكن قبل أن يملكها الفقير والفقير يملك الصدقة بالقبض وهنا أساء المتصدق بطلب الصدقة من الفقير بعد أن تملكها فهذا  أمر محرم  عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مثل الذي يرجع في صدقته كمثل الكلب يقيء ثم يعود في قيئه ) رواه مسلم 
 وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (  أن عمر بن الخطاب تصدق بفرس في سبيل الله فوجده يباع فأراد أن يشتري ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأمره  ( استشاره) فقال ( لاتعد في صدقتك ) رواه البخاري ومسلم  .
  وقد نقل ابن حزم في كتابه مراتب الإجماع الإتفاق علي تحريم الرجوع في الصدقة بعد القبض وكذلك نقل ابن حجر العسقلاني في فتح الباري  الإجماع علي ذلك .   
أما كيف تفعل فهي أن ترجع ماأخذته من الذبيحة إلي أصحابها الفقراء فإن أبوا ( رفضوا ) فلتعطيها لغيرهم من الفقراء.

logo