رقم الفتوى : 218
تاريخ النشر : 21-09-2021
المشاهدات : 912
السؤال
حكم الشرع في الراجل اللي بيمد إيده ع مراته وكان ف الأول بيعتذر وكانت بتسامح... بس بقي بيمد إيده وبيتكلم بجرأه ورافض الإعتذار كانه بقي حق مكتسب وبقي بيهدد إن ده هيحصل تالت ورابع وخامس عادي ... ما حكم الشرع معاه ؟ وهي تتصرف معاه ازاي ؟
ملحوظه بقي بيمد إيده أمام أولاده عادي ومش بقي بيحترمها ولا بيحترم وجود عياله؟؟ 
حكم الدين معاه ايه ؟
وهل لو الزوجة امتنعت عن أداء واجباتها الزوجية له وتجنبته وقررت العيش فقط من أجل أولادها لأنه لا يتعامل معها بما يرضي الله وتخطي حدود الله 
هل عليها إثم وتحاسب ع ذلك؟
الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال
 الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : شرع الله الزواج وبني علي المودة والرحمة بين الزوجين وأمر تعالي الزوجة بأداء حق زوجها وحسن تبعلها له وأمر كذلك الأزواج بالعشرة بالمعروف قال تعالي ( وعاشروهن بالمعروف ) وقال سبحانه ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ) ولايحل للزوج ضرب زوجته ظالما لها فإن نشزت عن طاعته فلا يلجأ إلي الضرب إلا بعد أن يعظها فإن لم تجدي العظة هجرها في الفراش فإن لم ينفع الهجر أبيح له أن يضربها ضربا غير مبرح ولا يضرب الوجه. والضرب يجوز بعد العظة والهجر إن كان يراه رداعا لها عن النشوز لأن القصد منه التأديب لكن في تلك الأزمنة قد يسبب ضرب الزوجة مفسدة أكبر فيؤدي إلي غضبها ونشوزها عنه أكثر وغضب الاهل إلي غير ذلك حينها لا يشرع الضرب لأنه يؤدي إلي مفسدة وليس إلي إصلاح . هذا في الضرب الجائز فكيف إن ضربها ظالما لها متعديا فإن هذا يحرم وهو منهي عنه أن يلحق بها الاذي ظلما وعدوانا بما ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ( ياعبادي إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) رواه مسلم وبما صح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال ( لا ضرر ولاةضرار ) أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الجامع وهو خلاف الأمر بالعشرة بالمعروف قال تعالي ( وعاشروهن بالمعروف ) وهو خلاف أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث صح عنه قوله في حجة الوداع ( استوصوا بالنساء خيرا ) رواه البخاري ومسلم فعلي الزوجة أن تذكر زوجها وتنصحه في الله أن يحسن عشرتها فإن امتنع ولم يكف عن ضربها وسطت بينهما من تراه معظما عند الزوج من أب له أو عم أو شيخ يذكره أن ذلك من الظلم والتعدي بغير حق فإن كان هذا الأمر يزيده شرا ولا يأتي بإصلاح فقد يسبب غضب الزوج لشكايتها عنه فلها أن تهجر كلامه والطعام معه بعض الوقت حتي وإن زاد عن ثلاثة أيام إن رأت في ذلك مصلحة من تركه لضربها ولكن لا تهجر فراشه وإن دعاها أجابت علي قول بعض أهل العلم أنه لا يجوز لها الإمتناع عن الفراش حتي وإن سبها أو ضربها . ومنهم من أباح لها أن تهجر الفراش إن امتنع عن أداء حقها أو بعضه مثل أن يترك النفقة عليها فلها أن تمنعه حقه في الوطء حتي يؤدي حقها في النفقة وممن قال بذلك الشيخ محمد صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى

logo