السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلي ابنتنا الكريمة صاحبة السؤال الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
إذا كان من عادتك أن ينقطع الحيض يوماً ثم ترين بعد اليوم دماً وبعده كدرة وصفرة فإن ذلك علي الراجح لايعد انقطاعاً فإن من المعروف لدي النساء أن دم الحيض لايثج (لاينزل ) ثجاً متواصلا خاصة في آخر مدة الحيض وعليه فإن حيضك يعد تلك المدة كلها ولاينطبق عليه حديث أم سلمة رضي الله عنها ( كنا لانعد الكدرة والصفرة شيئا ) رواه البخاري ورواه أبو داود بزيادة ( بعد الطهر شيئا ) صححه الألباني .
ولأنك لاترين بعد الإنقطاع كدرة أو صفرة فقط وإنما ترين دماً ثم كدرة وصفرة ومن المعلوم أن الأصل أن كل دم تراه المرأة هو دم حيض حتي يثبت عكس ذلك .
وذهب بعض أهل العلم أنه إن حدث إنقطاع في الحيض يوم وليلة كاملة أو أكثر فإن المرأة تغتسل وتصلي وتصوم ذلك اليوم فإن رأت بعده الدم عاد لها حكم الحائض . ولأنك تطهرين أحياناً في السابع وأحيانا في الثامن وأنت لم تري شيئا من بعد السادس فلك أن تغتسلي في نهاية السابع وتنوي الصيام وهذا الغسل والنية لاتكون بشك بل لأنك لم تري شيئاً يوم وليلة كاملة وأيضاً أنت كثيراً تطهرين في السابع وبهذا الغسل لك أحكام الطاهرات وصيامك صحيح فإن نزل شيء من دم بطل صوم اليوم وعليك الغسل مرة أخري بعد انقطاع الدم ورؤية الطهر.
