تاريخ النشر : 19-09-2021
المشاهدات : 1544
السؤال
معذرة 
سؤال من أخت 
هي يتنزل لها الحيض دم خفيف ثم ينقطع يوم او يوم ونصف ثم ينزل الحيض
وبالتالي نزل بالليل امبارح الدم الخفيف ثم انقطع الي الان 
ماموقف اليوم من الصوم والصلاة؟
الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب: 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : 
أولا يجب العلم أن الأصل في الدم النازل من المرأة أنه دم حيض (إلا من ولادة فهو دم نفاس . )
فيجب البقاء علي هذا الأصل حتي يثبت غير ذلك كأن يزيد أيام الحيض زيادة عن خمسة عشر يوماً ويقل مدة الطهر عن خمسة عشر يوماً فيكون الدم الذي يزيد عادة المرأة حينها  هو دم إستحاضة وهذا علي مذهب الجمهور  . 
واختلف أهل العلم فيمن رأت مثلا يوماً وليلة أو أكثر دما ثم انقطع الدم ورأت الجفاف يوماً وليلة أو أكثر فمنهم من قال إذا رأت الدم فهي حائض فإذا انقطع الدم يوماً وليلة فأكثر فهي تغتسل وهي طاهر مدة الإنقطاع فإذا عاودها الدم فهي حائض مرة أخري كلما نزل الدم فهي حائض وكلما رأت الحفاف (يوم وليلة ) فهي طاهر تغتسل وتصلي إلي أن تزيد مدة الدم وأيام الإنقطاع عن خمسة عشر يوماً فهي بعد مستحاضة وهذا المذهب يسمي بالتلفيق .
وذهب البعض إلي أن المرأة إن كانت عادتها مثلا أنها تري الدم يوماً وليلة مثلاً ثم ينقطع يوماً وليلة أو أكثر حتي إن تكرر ذلك في مدة الحيض الممكنة ( والتي هي عند الجمهور خمسة عشر يوما ) قالوا فهي حائض كل تلك المدة ولاتطهر بذلك الجفاف وهذا يسمي مذهب السحب أي أن حكم الدماء يسحب علي أيام الجفاف فتأخذ نفس الحكم . 
وعليه من علمت من عادتها أنها تنقطع الدم عنها يوم وليلة أو أكثر فهي تغتسل وتصلي وتصوم ثم بعد ذلك من أجل دفع الشبهة لوجود الخلاف مع قوة المذهبين فلتقضي صيام هذا اليوم وإن لم تفعل فلا إثم عليها لأنها أخذت بأحد القولين .

logo