السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
لايحل لإمراة أن ترسل صورتها لرجل اجنبي عنها خاطب أو غيره فإن نسي خلقتها وهي منتقبة جاز له أن يراها مرة أخرى حتي يتحقق من رغبته في نكاحها ( زواجها ) فيتم الخطبة أو ينفر عنها فيدع ( يترك ) الخطبة .
وإن كانت غير منتقبة نظر إليها حتي يتحقق من رغبته في الزواج
. أما إرسال صورة للخاطب خاصة بعد تمام الخطبة وقبوله بها فإن هذا لايحل ولايجوز لأنه رجل أجنبي أبيح له النظر لها لغرض صحيح وهو الخطبة فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه لما أراد خطبة إمرأة قال له: ( انظر إليها فإنه أحري أن يؤدم بينكما ).
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد بإختلاف يسير وصححه الألباني في صحيح الجامع .
والمعنى أنه يباح النظر إلي المخطوبة حتي يوفق ويجمع بينهما ويحدث بينهما القبول والألفة .
فإذا خطب الرجل المرأة فقد استقر الأمر بينهما وهو اجنبي فيحرم عليه بعد ذلك مايحرم علي الأجنبي من نظر وغيره .
وعليه فلايحل إرسال صورة للخاطب ولا النظر إليها بعد قبول الخطبة .
