وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
قد حث ديننا علي الإصلاح بين المسلمين بعضهم بعضا قال تعالي:
(فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ). (الأنفال 1 )
وإذا كان هذا شأن الإصلاح بين المسلمين المتخاصمين فالإصلاح بين الأرحام المتخاصمة شأنه أعظم وهو أوكد في الوجوب .
روي مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( إن الشيطان آيس أن يعبده المصلون ولكن في التحريش بينهم ) أي بالخصومات والشحناء بل وتصل إلى الحروب والفتن كذلك بين المسلمين .
وعليه فإن الواجب عليك السعي في الإصلاح بين أختيك وبذل وسعك في ذلك بالطرق الشرعية الجائزة التي تؤدي إلي دفع الخصام بين الأختين .
وعليه إن كان ذكر سبب غضب الأخت من أختها كان لمصلحة تعود إلي دفع الخصام فإن ذكر ذلك خير .
وإن كان ذكر السبب لايدفع به الخصام فإن ذكره ليس صوابا وأقل شيء أنه من فضول الكلام .
فإن كانت طلبت منك أختك عدم ذكره فإن ذكره يكون مخالفا لحمل الأمانة لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا حدث الرجل بحديث ثم انقلب فهو أمانة ) أو كما قال .