هل من غسلت متوفاة وكانت متوضأة ومازالت بوضؤها لكنها عملت لها إستنجاء بقطنة ولم يخرج منها أي أَذًى والقطنة كانت نظيفة وتوضأت وضوء على وضوئها لصلاة الجنازة فصلت العصر وصلاة الجنازة فهل هذا جائز؟
الاجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : ذهب بعض أهل العلم إلي وجوب الغسل علي من غسل ميتا والوضوء علي من حمله لما رواه الترمذي وأبو داود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من غسل ميتا فليغتسل ومن حمله فليتوضأ ) صححه ابن حزم في المحلي وابن حجر وصححه الألباني .
وذهب جمهور العلماء إلي استحباب الغسل فقط وليس الوجوب .
وذهب البعض إلي أنه يكفي الوضوء
وذهب آخرون إلي أنه لا استحباب للغسل ولا الوضوء من غسل الميت .
واستدل الجمهور وباقي المذاهب علي أقوالهم بحديثين الراجح أنهما موقوفين ولكن لهما حكم المرفوع كما ذكر ذلك الألباني
الحديث الأول عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ( ليس عليكم في غسل ميتكم من غسل إن ميتكم ليس بنجس فحسبكم أن تغسلوا أيديكم )
والثاني : عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ( كنا نغسل الميت فمنا من يغتسل ومنا من لا يغتسل )
وبالجملة فإن قلنا باستحباب الغسل أو وجوب الوضوء أو استحباب الوضوء فقد أديت أنت ذلك ئوتوضأت وقد فعلت الأفضل . والوضوء ليس لصلاة دون صلاة مالم يحدث المتوضأ فجائز لك ان تصلي بذلك الوضوء صلاة الجنازة وسائر الصلوات المكتوبات والسنن مالم تحدثي .
