وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد: من المتقرر عند العلماء أن الأمور بمقاصدها وأن الأعمال بنياتها فمن أخبرت بما تقرأ كل يوم من القرآن قاصدة بذلك حمد الله علي نعمته وشكره علي فضله الشكر العملي فرحا بفضل الله تعالي وذكرا لأنعمه فإن ذلك خير وقد قال تعالى: ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) وقال سبحانه: ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) وتشجيعا لأخواتها فلا بأس.
وإن ذكرت ذلك رياء وتسميعا لحسن عملها ورغبة في أن يكون لها موضع إكبار من مثيلاتها فإن تلك نية سوء وإثم تحاسب عليه يوم القيامة فمن أخبر لقصد حسن صالح فخير وإن أخبر لقصد العلو والرفعة على الإخوان فإن ذلك إثم يعاقب عليه