تاريخ النشر : 10-05-2021
المشاهدات : 3342
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
هل الرسول كان لا يقبل إلا الهدية؟ ولا كان يقبل الصدقة والهدية؟ 
وجزاكم الله خيرا
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد: لا تحل الصدقة ( الزكاة ) لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا آل محمد ( بنو هاشم ) وعلي الراجح أنها لا تحل لبني المطلب أيضا.
دليل ذلك: الحديث الأول: عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (  إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا آل محمد ) رواه مسلم.
وآل محمد كل من انتهي نسبه لبني هاشم.
وقال بعض أهل العلم وتحرم الصدقة أيضا علي بني المطلب لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد ) رواه البخاري.
وصح أنه صل الله عليه وسلم  ( كان يقبل الهدية ويثيب عليها ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
أما الحديث الذي ذكرتيه فهو حديث صحيح رواه البخاري  عن عبد الله بن أبي أوفي قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل بصدقة قال: اللهم صل علي آل فلان فأتاه أبي فقال اللهم صل على آل أبي أوفي )  أي أغفر لهم وارحمهم.
أعلمي أن هذه الزكوات التي كان يأخذها النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابها لم يكن يأخذها لنفسه ولا لآل بيته، وإنما كانت تصرف في مصارف الزكاة الثمانية المعلومة وهي لا تحل للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لآل بيته ( بنو هاشم ).
ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمن أتي بزكاته هو امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها  وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم ) ( التوبة 103).

logo