إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 

الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:  

أولا  : المرأة ليست قوامة علي الرجل حتي تأمره وتنهاه وتمنعه . لذلك كان سؤالك يجب أن يكون كالآتي هل يحق لي شرعا أو هل يجوز لي شرعا أن أطلب من زوجي أن لا يزور أمه المريضة ... إلي آخر سؤالك .
وهل يجوز أن أطلب من والد زوجي أن لا يقبل الأولاد وهذا وإن كان ليس قواما عليك لأنه ليس الزوج ولكن أولا هو والد الزوج واحترامه واجب لأن إحترامه إحترام لزوجك . 

ثانيا لكبر سنه قال صلي الله عليه وسلم ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا   )  أخرجه أبو داود والترمذي وأحمد واللفظ له وصححه الألباني في صحيح الترغيب .   
وصححه الألباني في صحيح الجامع بلفظ ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا )  
ولي سؤال لك أنت تعللين طلبك أن لا يزور زوجك أمه بأنها كانت تستخف بالفيروس وكانت تذهب للأسواق وتختلط كثيرا بالناس. فهل إن أصيبت بالفيروس من غير إهمال منها ومن غير كثير إختلاط كنت لن تطلبي من زوجك عدم زيارتها !!!!! طبعا الجواب كنت ستطلبين منه أيضا أن لا يزورها فلما تذكرين فعلها حتي وإن كان بإهمال منها .
وجواب سؤالك لأن الوالدة لم تحلل ولم يتأكد إصابتها بالمرض ويمكن أن يكون أنفلونزا  عادية أو غيرها من الأمراض البسيطة تسبب ما هي عليه الآن من مرض .
فإن كانت أمه تخشي عليه ولا تغضب أن لا يزورها فليس واجبا الزيارة عملا بالحيطة ودفعا للمفسدة المتوقعة .
وإن كانت الوالدة سوف تغضب من عدم زيارتها فيجب أن يزورها مع الأخذ بالأسباب من لبس الكمامة وترك المصافحة باليد وجعل مسافة كافية بين المتزاورين . أما إن تحقق إصابة الوالدة فعلا وذلك لا يكون في الغالب إلا بالتحليل فيجب عليها عزل نفسها عن جميع أهل البيت مع مراجعة الأطباء حتي يتم شفاءها من الفيروس .
ثانيا :  يمكنك أن تتحدثي بإحترام ورفق مع والد زوجك بأن ترك التقبيل وكذا ترك المصافحة في هذه الأيام أولى وذلك أولا خشية عليه هو لأن المصاب بمرض كورورنا في الغالب المتضرر منهم هم كبار السن ومن يعانون من أمراض كبيرة  أما الأطفال والشباب فالحمد لله حتي وإن أصيبوا فنسبة تضررهم نسبة قليلة جدا بفضل الله تعالي .
فتذكري له خوفك عليه وكذا علي الأولاد حتي يتفهم معك المسألة .